
استنكرت جمعية المسجد الكبير أسايس تيكوين باكادير ما وصفته بالغموض الذي بات يكتنف الوضعية القانونية للمسجد المذكور، خاصة بعد أن تم حرمان الجمعية من الحصول على وصلها القانوني، رغم استيفائها كل الوثائق القانونية الموضوعة لدى الجهات المختصة.
وقال مسؤولو الجمعية في هذا الصدد، إنه وبعد مرور أزيد من سنتين على وضع ملف الجمعية، ورغم الأحكام القضائية النهائية الصادرة لصالح
الجمعية، فإن السلطة المحلية ومسؤولي الأوقاف، لا يتوانون في التعامل بمنطق التهميش والإقصاء ضد الجمعية، كما أن جل المراسلات والملتمسات
المتعلقة بتدبير وضعية المسجد بقيت بدون رد.
و أضاف مسؤولو الجمعية أن جهات نافذة تحاول جاهدة، منذ انتخاب المكتب الجديد، منع الجمعية من تحقيق أهدافها المسطرة، خاصة بعدما تم تسجيل
مجموعة من التجاوزات والاختلالات المالية خلال فترة التسيير السابقة، واستطردت المصادر أنه ورغم المداخيل المالية المهمة التي تشكلها عائدات
المسجد من أكرية ومنح وهبات من مختلف الجهات المانحة، غير أن المسجد يعاني وضعية مزرية، إذ لم يتم استغلال العائدات المادية الممنوحة طيلة
السنوات السابقة، مما يطرح تساؤلات حول مصير تلك المساعدات وطرق صرفها، وهو الأمر الذي جعل ساكنة المنطقة تنتفض على الوضعية القائمة
آنذاك، وتبادر إلى انتخاب مكتب جديد رغم الإكراهات التي رافقت ذلك.
و أشار المتحدثون إلى أن الجمعية ماتزال محرومة من إقامة أنشطتها الاجتماعية والدينية لفائدة الساكنة، في وقت تبادر الجهات الخفية، وحفاظا على
مصالحها، إلى عرقلة كل الجهود التي تروم بناء وإصلاح بعض مرافق المسجد التي تعاني من وضعية مزرية، كالمرافق الصحية وغيرها. ورغم أن
مسجد أسايس يعد من أعرق المساجد بالمنطقة، تضيف المصادر، فإن واقع الحال يجسد خلاف ذلك، في وقت عرفت مجموعة من المساجد الحديثة،
طفرة نوعية وتطورا معماريا، اعتبارا للعناية التي تحظى بها من طرف الجمعيات واللجن المسيرة. وأكدت المصادر ذاتها أن مندوبية الأوقاف واعتبارا
لمسؤوليتها القائمة كمشرفة على الشأن الديني، لم تبادر إلى التدخل قصد رأب الصدع، بل إن الأخيرة، اكتفت بالقول بأن المسجد المذكور تم ضمه
للوزارة الوصية دون إصدار أي قرار في الموضوع، رغم أن هاته العملية تمت خلال الفترة الراهنة التي تتولى فيها الجمعية المنتخبة مهمة التسيير،
مما يطرح علامة استفهام حول الطريقة الغامضة التي تمت بها مسطرة الضم. وأكد المتحدثون عزمهم خوض مختلف الأشكال الاحتجاجية السلمية إلى
غاية تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة.
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire